وقالت جامعة كاليفورنيا إن المشروع، المسمى «Better-B»، ممول من Horizon Europe، وهو برنامج لتمويل البحث والابتكار في الاتحاد الأوروبي، ويجمع 17 مؤسسة من مختلف البلدان وحصل على حوالي 6 ملايين يورو.
توضح الأكاديمية أنه على مدى السنوات الأربع المقبلة، سيعالج الباحثون أنواعًا مختلفة من عوامل الإجهاد من خلال المراقبة والتجريب والنمذجة البيئية.
نقلاً عن الباحث خوسيه باولو سوسا، من مركز البيئة الوظيفية بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة كاليفورنيا ومنسق المشروع في هذه الجامعة، أوضح في بيان صحفي أن «مستعمرات نحل العسل غالبًا ما تكون غير مهيأة للتعامل مع هذه الضغوط أو العوامل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ممارسات تربية النحل الحديثة».
وقال: «إن مفتاح تربية النحل المرنة هو تسخير» قوة الطبيعة «لاستعادة الانسجام والتوازن داخل المستعمرات وبين المستعمرات والبيئة، وكلاهما مضطرب بسبب الأنشطة البشرية».
قال خوسيه باولو سوسا أن الحل هو «فهم العمليات والآليات التي تنطبق في الطبيعة وتكييف ممارسات تربية النحل الحديثة وصنع القرار وفقًا لذلك، وعند الاقتضاء، باستخدام فوائد التقنيات المتقدمة».
قال أستاذ كلية العلوم والتكنولوجيا أنه في إطار «Better-B» سيتم إجراء «تقييم لجودة الموارد الزهرية في الموائل المختلفة وكذلك التفاعلات بين الملقحات النباتية»، من أجل «فهم أفضل لظاهرة المنافسة بين نحل العسل وأنواع الملقحات البرية في حالات وفرة وندرة الموارد والرصد والتجريب».
ستعمل البيانات التي تم جمعها على «التغذية» نماذج لتقييم «سعة التحميل» لأنواع مختلفة من الموائل وأيضًا لتطوير أدوات صنع القرار حول كيفية تحسين بنية الموائل من حيث الموارد الغذائية وتحقيق التوازن بين نشاط تربية النحل والحفظ/زيادة التنوع البيولوجي للملقحات «، حسبما أفادت جامعة كاليفورنيا.
سيقوم فريق Better-B أيضًا بتقييم تأثير «تعقيد المناظر الطبيعية والتلوث بالمبيدات على أداء المستعمرة»، باستخدام طرق التقييم التي تم تطويرها واختبارها في إطار مشروع «B-Good»، الذي تعد الكلية جزءًا منه. تم اختبار هذا الأخير، الذي تم إصداره في ديسمبر 2019، باستخدام خلايا ذكية منخفضة التكلفة لتحسين إدارة المناحل.
«سيتم تقييم تأثيرات بعض العوامل اللاأحيائية على حساسية مبيدات الآفات من خلال إجراء فحوصات السمية البيئية مع نحل العسل لتقييم الآثار المميتة وشبه المميتة. قال خوسيه باولو سوسا إن جامعة كاليفورنيا هي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في البرتغال التي تجري هذا النوع من التجارب.
كما سيتم تقييم تأثير الزنبور الآسيوي على مستعمرات النحل من خلال هذا المشروع.
وأضاف الباحث: «هنا، سنستخدم أساليب المراقبة وسنكون امتدادًا لمشروعين من مشاريع جامعة كاليفورنيا بالشراكة مع المجتمعات بين المدن في منطقتي كويمبرا وفيسيو داو لافيس».